تواصل الجهات الأمنية تدخلها في شؤون المواطنين رغم الإعلان عن رفع حالة الطوارئ في سوريا برسوم رئاسي فالاعتقالات وظاهرة الاختفاء القسري مستمرة في المناطق الكردية على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها تلك المناطق.
فقد تم في الأمس 9 أيار/ مايو استدعاء الناشط السياسي “عبد الكريم عمر المسؤول الإداري في المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا” إلى فرع الأمن العسكري في القامشلي ولم يعرف عن مصيره شيء حتى اللحظة.
كذلك الأمر بالنسبة للمهندس أكرم حسين الذي اقتادته دورية تابعة للأمن العسكري خلال عمله في محله التجاري، وأبقته قيد التحقيق يوماً واحداً للاشتباه باتصاله بإحدى الفضائيات والحديث عن مظاهرات القامشلي وأطلق سراحه بعد ان أنكر الأمر ولم يتم إثباته من قبل الأمن.
وفي ناحية عامودا المجاورة للقامشلي وحسب المعلومات التي وردت من مصادر في المدينة فإن عدد من الناشطين البارزين في المدينة قد تم استدعاؤهم يوم أمس 9أيار/مايو إلى فرع الأمن العسكري في القامشلي، الأمر الذي أكده بيان موقع بأسم “منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا – روانكه –” وأوضح البيان أن العديد من نشطاء الرأي والضمير في مدينة عامودا شمال شرق سوريا قد تم استدعاؤهم “على خلفية المشاركة في تظاهرات سلمية”.
وقالت روانكه في بيانها أنها “تدين وبشدة مثل هذه الاعتقالات لكم أفواه المواطنين الأحرار الذين لا يؤيدون بطش وتنكيل السلطة لمواطنيها، والمطالبين بالحرية في بلدهم” ونشرت أسماء المعتقلين من عامودا وهم “أنور ناسو / موظف في الزراعة – مروان حسين / موظف في البريد – عبد المحسن خلف / مدرس – فيصل القادري / مدرس – دليار خاني / مهندس” وأضافت أن كل من المواطنين “فهد خاني وجمال علي علي قد تعرضا للاختفاء القسري”.
ومن جهتها كانت أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا قد أدانت الاعتقالات التعسفية بحق المواطنين من خلال بيان أصدرته الأحد 8 أيار/مايو قالت فيه أن الأجهزة الأمنية أقدمت على “اعتقال المزيد من الوطنيين في محافظة الحسكة منهم السادة “سعيد محمد (أبو رياض)- محمد شبيب عبد الرحمن – شيرزاد مجي – أكرم حسين – غازي الجربا – عبد الصمد عمر ، وغيرهم”.
وفي مدينة ديريك تم الإفراج يوم أمس 9أيار/مايو عن ثلاثة معتقلين من الشباب الكرد وهم حسب مصادر من المدينة : سيبان آذاد اسماعيل – رشيد معصوم الديرشوي – دليل دكتور حاجي يوسف، بعد أن تم اعتقالهم إلى جانب أربعة من رفاقهم المفرج عنهم في وقت سابق على خلفية تنظيم مظاهرة سلمية في المدينة، وتمت إحالة الشبان الثلاثة إلى القضاء بتهمة إثارة الشغب والتظاهر بدون ترخيص.
يذكر أن المدن الكردية شهدت عدة تظاهرات سلمية مطالبة بالحرية والإصلاح والتضامن مع المدن السورية الأخرى، بعد أن اندلعت موجة الاحتجاجات في عموم سوريا وتركزت تلك المظاهرات بشكل أساسي في كل من مدينة القامشلي، عامودا وكوباني.
كورد توك