مداخلة الاستاذ ابراهيم زورو في مؤتمر اللقاء المشترك الذي انعقد في دمشق :
أيها الحضور الكريم أترحم في البداية على أرواح شهداء سوريا لا يختلف اثنان على عمق الأزمة السياسية في بلادنا, التي تركت ظلالها قاتمة على حياة الناس اليومية، فالأزمة السياسية باتت تمس حياتنا جميعاً بل وجودنا في الحياة, ورغم ذلك لا يعترف النظام السوري بها, ويتعامل معها بأسلوب أمني مفرط في القوة, مما أدخل البلاد في متاهات سياسية وأمنية قد يصعب الخروج منها قريباً. فشبح قتامة الواقع ينذر بخطر كبير, وعلينا جميعاً تقع المسؤولية الوطنية والأخلاقية للعمل من أجل إيجاد حل سياسي ينقذ سوريا من الهاوية. قبل الدخول إلى الرؤية التي نراها أفقاً وأملاً للخروج من الأزمة, نرى أن هناك حالة ظلم وغبن عاشها الشعب الكردي في سوريا, والذي ترتكز كثافته السكانية في المناطق الشمالية و الشمالية الشرقية ( محافظات الحسكة والرقة وحلب), ومعروف لكم جميعاً أن الكرد ليسوا طارئين على سوريا ولا على الشرق الأوسط, وهم من السكان الأصليين في المنطقة منذ آلاف السنين. الكرد السوريون اختاروا العيش المشترك مع إخوتهم العرب في إطار وحدة البلاد, في إطار سوريا موحدة, فهم وفي كل المراحل التاريخية كانوا جزءاً من هذا الشعب, وهم لن يرضوا إلا أن يكونوا سوريين, لكن لهذا الشعب حقوق سياسية وثقافية, تجاهلها النظام دائماً, وتنكر لها طوال عقود, بل تعامل النظام معه بوصفه عبيداً ليس إلا, وسعى النظام إلى ترسيخ هذا التوجه في بنية المجتمع الثقافية, مما ترك أثراً عميقاً في العلاقة بين الثقافتين العربية والكردية, ونرى أن دستوراً جديداً يؤمن الاعتراف بالكرد كقومية أساسية في البلاد إلى جانب القومية العربية, ضمان للأمن والاستقرار والعيش المشترك بين المجتمع الواحد وبقية الأقليات الإثنية في البلاد. صحيح أن الشعب السوري عانى الكثير من هذا النظام, فالآلام والجرح والمعاناة كانت واحدة, لكن الكرد كانت لديهم معاناة إضافية, فإضافة إلى المعاناة المشتركة للجميع, تم تجريد مئة وخمسين ألفاً من هويتهم السورية عام 1962م, وعليكم أن تتخيلوا حجم معاناة من لا هوية له في بلاده!! كما تم الاستيلاء على آلاف الهكتارات من القرى الكردية فيما سمي بمشروع الحزام العربي, فتم حرمان آلاف العوائل من مصدر رزقهم فتشردوا في داخل البلاد وخارجها, إضافة إلى محاربة اللغة الكردية, وملاحقة وزج المئات منهم في السجون ولا ننسى تعريب اسماء قراهم ومدنهم واسمائهم الشخصية . حاول النظام تقديم صورة الكردي بوصفه عدواً يريد تقسيم وتمزيق سوريا , ويطول الحديث في شآن المظالم على الكرد . عليكم ايها السادة : أن تنظروا إلى وضع الشعب الكردي نظرة أخلاقية وثقافية وسياسية بوصفكم كمثقفين , حيث لا يعبث بالوطن إياد خارجية , وهو شرط ضروري لوجه سوريا الحضاري الذي يسعى إليه الكرد كونهم كانوا مدافعين عن الوطن السوري والأمثلة كثيرة على ذلك . وحيث أن الكرد كانوا الأكثر تضرراً ولعل أزمة 2004 اكبر مثال على ذلك والتي نجح النظام في تقديم ابشع صورة عن الشعب الكردي , واعتقد بأنكم وضعتم الحلول ولكن بغياب هذه القضية والتي هي نصف الحل تركتموه جزافاً وبهذا لا فرق بينكم وبين أي نظام في هذا المنحى الذي بين المثقف والسياسي وكلكم تعرفون جيداً ويبدو أن النظام كان يعمل منذ عقود لإيجاد هوة بين القوميات السورية وطوائفه الدينية ليتمكن من إحكام سيطرته على الشعب السوري أيها الأخوة الحضور : سمعنا بطروحات صادرة عن النظام , تدعو إلى حوار سياسي , لكن النظام لم يحدد من هؤلاء الذين سيتحاور معهم ؟ سيكون الحوار مقبولاً على اساس واحد : الحوار من أجل التغيير السلمي الديمقراطي لسوريا , بمعنى انتقال سوريا من دولة الحزب الواحد المؤله , والاستبداد والفساد والاستئثار بالسلطة والنفوذ والمال والإعلام , إلى دولة القانون والتعددية والديمقراطية , إلى دولة المواطنة تكون لجميع السوريين بمختلف أعراقهم ودياناتهم . وبشكل مباشر , لكن حتى الحوار من أجل هذا , يجب أن تتوفر البيئة المناسبة لها , كسحب الجيش مباشرة إلى ثكناته , وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين . والسماح بالتظاهر السلمي , وكف يد الأجهزة الأمنية من حياة الناس , وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ونزيهة وشفافة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا , تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له , وعن المسؤولين الذيت تسببوا في وقوع الضحايا , وإحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم. عندها يمكن الحديث عن الحوار الوطني الشامل , الذي من شأنه إيجاد كل الحلول السياسية للأزمة التي تعصف بالبلاد . عندها كل القضايا ستجد طريقها وسبيلها إلى الحل بما فيها صياغة دستور عصري جديد ( بوصفه عقداً اجتماعياً وسياسياً شاملاً ينظم حياة المواطنين ويحمي الوطن ) يوفّر المناخ السياسي السليم للتشريعات والقوانين الناظمة للحياة السياسية والاجتماعية للشعب السوري , ويمنح الحريات العامة للمواطنين بما لا يتعارض مع المواثيق الدولية ذات الصلة . فالوطن لا يكون حراً إلا إذا كان مواطنوه أحرار . إن صياغة دستور عصري يلبي طموحات الشعب السوري قد لا يكفي , فلا بدّ من إصلاح قانوني شامل بالاعتماد على مختلف الخبرات القضائية والقانونية والحقوقية , من أجل تعديل وصياغة القوانين التي تنظم عمل الجمعيات المدنية والأهلية , والعمل الحزبي السياسي والإعلام والأحوال الشخصية والعقوبات وغيرها مما سينقل سوريا إلى دولة عصرية ديمقراطية
الكرد هم سكان شمال سوريا وشمال شرقها ما تسمی الجزيرة السورية الاصليين منذ الاف السنين والعرب اتوا بعد الغزوات والفتوحات الاسلامية وعرب الجزيرة عشائر البدو اتوا الی الجزيرة السوريه منذ اقل من 200 سنه ومنهم اتوا في عهد الاستعمار الافرنسي وابان نشوء سوريا بعد انهيار الدوله العثمانيه ووضع خرائط مجحفة للمنطقة حسب المصالح الاستعماريه (اتفاقية سايكس بيكو)بموجبها تم تقسيم بلاد الكرد كیدستان بين الدول المعروفه وبدأ ابادة الكرد من البعض كالدولة التركية والعراقية والايرانية وفي سوريه نمران الهويه الكرديه وسياسة التعريب وتغيير ايماء المدن والقری والمعالم الكرديه وحتی فرض اسماء اللشر وسلب اراض ااكرد علی طول الحدود المصطنعة مع تركيا وتملكها للغرب البدو من ارياف الرقة وحلب وبحيث اصبح ملاك الارض الحقيقين عمال زراعيين عند في مستوطنات العرب التي سميت رسميا بالحزام العربي من اخصب الاراضي في الجزيرة وزغم تجريد اغلب سكان الجزيرة من الحنسية السورية وتسميتهم باجانب الجزيرةكانت الحكومة السوريه تلزمهم بالخدمة العسكرية الالزامية واستشهد منهم الكثير في الحروب مع اسرائيل وفي الحروب والانقلابات الداخلية والكردي حرم من الوظائف في دوائر الدولة الا الوظائف الوضيعة وفي سلك التدريس الاساسي في القری النائية ورغم ذلك فاذا وجد مدرسين في قرية نائية احدهما كردي ولو كان اكثؤ علما وارفع شهادة فالعربي له ادارة المدرسه وعلاوة الادارة وليس علی الكردي الا تنفيذ اوامره ولو كانت القرية النائية كرديه وبعد قيام الثوره السوريه مؤخرا استبشر الكرد خيرا باعادة جنسيتهم واراضيهم الزراعيه التي حولت الی مستوطنات عربية ظلما وعدوانا وانخرطوا في الثورة بقوة اكثر من الجميع ولكن مع الاسف العقلية الشوفينية العروبية بقيت مستاصلة فيقواد وزعماء الثورة من العرب واراؤهم واطروحاتهم اصبحت اكثر عنصرية تجاه الكرد وابسط شيء وهو رفض كل شيء قم البعث بتغييره كالعلم والقوانين بكانلها الا اسم الجمهوريه السوريه القديم رفضوا ويرفضون القبول به ومصرون علی ان يبقی اسم الدولة الجمهورية العربية السورية حتی المتطرفون الاسلانيين بينهم اكثر اصرار علی سم الدولة الذي وضعه البعث العنصري وهذا الامر مرفوض من الكرد رفضا قاطعا فالكرد شركاذ حقيقيون ولا يقبلوا ان يكونوا تابعين للاكثريه العنصريه ولا ولن تستقيم الامور ووحدة سوريه الا بلا مركزية حقيقية ودستوريكفل حقوق وواجبات الجميع والا بالعقلية العنصرية العروبية مأل سوريه للتقسيم والتفيت والمعارضة العنصريه تتحمل كامل تبعات زوال سوريا من خارطة الشرق الاوسط .
الكرد لم يكونوا يوما محتلين او سالبين بلاد الغير حتی يكونوا طارئين علی بلاد الغير يل بالعكس تعرض الكرد في التاريخ لاكبر الغزوات الاستيطانية وسلبت ونهبت اوطانهم وكافة ممتلكلتهم تعرضوا لابشع انواع الصهر والاستيطان في بلادهم من قبل العرب سواءا في العراق او سوريه وفي كردستان الشمالية تعرض الكرد للهجرات الجماعية القسرية من قبل الاتراك باساليب مختلفة وكذلك في ايران وحتی الاتحاد السوفيتي قام بحملات ظالمة باقتلاع الكرد من وطنهم بالهجرات الحماعية القسريه وباساليب وحشية بالقاطرات المخصصة للاغنام والمواشي الی كافة الجمهوريات السوفيتية واكبرها الی كازخستان علی تخوم الصين وكأن العالم في ذلك الوقت اتفق علی اذابة الكرد كقومية وازالة شعب عريق علی وجه الكرة الارضية لا لشيء سوی لانهم كرد ومقاتلون اشداء لا يستغنون عن وطنهم كردستان باي شكل من الاشكال .