د.عبدالباسط سيدا العضو الكردي في المكتب التنفيذي للمجس الوطني السوري في مقابلة مع قناة العربية – برنامج نقطة نظام مع حسن معوّض من القاهرة
هل اخذت قضية اكراد سوريا حقها على اجندة المعارضة السورية ؟
وماهي مرجعية الممثلين الاكراد في المجلس الوطني الكردي ؟
قناة العربية
أكد الدكتور عبد الباسط سيدا العضو الكردي في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري أن اختيار ممثلي الأكراد والعرب وكل المكونات السورية الأخرى في المجلس جاء حالة استثنائية نتيجة الوضع الحالي.
وأضاف: “لم تجر انتخابات لاختيار الأعضاء، بمعنى اننا لا نملك الشرعية الديموقراطية. اعتمدنا مجموعة من المعايير للاختيار، وأوضحنا أننا سنعتمد على شرعية الإنجاز”.
جاء ذلك في مقابلة مع برنامج “نقطة نظام” الذي يقدمه حسن معوض على شاشة “العربية”.
أما المجلس الوطني الكردي الذي تشكل مؤخرا فهو، من وجهة نظر الدكتور سيدا، “نقطة تحول نوعية في العمل الكردي، ونحن على تواصل مع هذا المجلس”.
توحيد الموقف الكردي
وتابع: “هذا المجلس خطوة صحيحة ولا بد أن تستكمل بخطوات أخرى على صعيد توحيد الموقف الكردي، وعلى صعيد التفاعل مع الموقف الوطني السوري العام. هذا المجلس يضم احزابا تتمتع بالعضوية في المجلس الوطني السوري واخرى ليست اعضاء، وتختلف تصوراتها عن المجلس الوطني السوري”.
ويقر الدكتور سيدا أن تمثيل الاكراد في المجلس الوطني السوري لا ينسجم مع عدد الأكراد السوريين البالغ حوالي 4 ملايين نسمة، حسب التخمينات، أي حوالي 14-15% من مجموع سكان سوريا.
ويقول إن شباب التنسيقيات الكردية ليسوا ممثلين في الأمانة العامة للمجلس، وهناك قرار بإضافة عضو من الشباب الكردي السوري إلى الأمانة العامة قريبا.
يشكو الدكتور سيدا من أن أكراد سوريا يعانون من اضطهاد مزدوج من النظام، فليست لديهم حقوق سياسية او اجتماعية او إدارية، كذلك هم يتعرضون الى مجموعة من الإجراءات الاضطهادية مثل التعليم القسري.
الحقوق القومية للكورد
ويأخذ الدكتور سيدا على المجلس الوطني السوري أنه تعامل مع قضية أكراد سوريا باعتبارها قضية لغة وثقافة وجوازات سفر، وليست قضية ثاني أكبر قومية في سوريا.
ويقول هناك في المجلس حاليا دعوة للنص على أن يتكفل الدستور بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، وحل المسألة الكردية حلا ديموقراطيا عادلا في إطار وحدة سوريا.
اما الانفصال فهو، من منظور الدكتور سيدا، ليس مطروحا على الإطلاق بالنسبة لأكراد سوريا. لكنه يعتقد أن اللامركزية الإدارية في الوقت الراهن يمكن أن تكون مقدمة لحل ديموقراطي لهذه المسألة التي يتعين أن تترك للمستقبل، لأننا الآن في حالة مواجهة مع النظام.
واشتكى المعارض الكردي السوري من أن بعض شخوص المعارضة السورية يتعاملون مع المنظومة التي رسخها حزب البعث باعتبارها مسلمات لا يطالها الشك. وكان يعلق بذلك على تصريحات شخصيات من قبيل رئيس المجلس برهان غليون والمراقب العام السابق للإخوان المسلمين السوريين علي صدر الدين البيانوني عن الاكثرية العربية والأقلية الكردية.
وقال: علينا أن نطمئن الجميع، بمن فيهم الاكراد، فلا يجوز ان يتخوف احد من سوريا المستقبل. والكرد باعتبارهم ثاني أكبر قومية في سوريا يجب أن يشعروا أنهم جزءا من الوطن، وان هذا الوطن لهم كما هو لغيرهم.
حل عادل للمشكلة الكوردية
وذكر الدكتور سيدا أنه، وخلال اجتماع مع وزير الخارجية التركي مؤخرا، أوضح أنه بدون حل عادل للمشكلة الكردية في تركيا، وبدون حل عادل للمسألة الكردية في سوريا، لن يتحقق الاستقرار في المنطقة.
وعن تردد تركيا في الاعتراف رسميا حتى الآن بالمجلس الوطني السوري الذي أقيم على أراضيها، قال الدكتور سيدا: نحن نميز بين الاعتراف بنا كمحاور أساسي، وبين الاعتراف بالمجلس كممثل للشعب السوري. هذا الأخير مسألة دستورية لها إجراءات قانونية نتفهمها جيدا. لكن ما نلمسه أن هناك اعترافا بالمجلس الوطني كمحاور أساسي ولاعب في الساحة السورية.
وحول سلمية الثورة السورية ونشاطات الجنود المنشقين يقول المعارض الكردي السوري: نحن لم نكن سببا في انشقاقهم، بل ضغط النظام هو السبب، لكن هؤلاء سوريون ونتفهم موقفهم، وهناك حاليا تنسيق في سبيل المحافظة على سلمية الثورة.