شن الطيران التركي صباح الخميس 29 ديسمبر/ كانون الاول غارة على مناطق في جنوب شرق تركيا قرب الحدود العراقية ,منطقة سينات-هافتانين في إقليم سيرناك مما ادى الى مقتل 30 كردياً مدنياً على الاقل، حسبما اعلن مسؤول محلي.

وقال ارتان اريس العضو في مجلس محافظة سيرناك وعضو حزب “السلام والديموقراطية” الذي يعد من اكبر الاحزاب الكردية في تركيا، انه عثر على 23 جثة في قرية اورتاسو قرب الحدود العراقية. واضاف اريس ان مجموعة من 35 الى 40 شخصا تتراوح اعمارهم بين 16 و20 عاما تعرضوا للغارة، مشيرا الى ان حصيلة القتلى سترتفع على الارجح. واوضح ان الثلوج والظروف الجوية تجعل من الصعب تحديد عدد جثث القتلى.
وقال فهمي يامان عمدة بلدة اولودير بولاية سيرناك “لدينا 35 جثة، كلها محترقة. كانت الدولة تعلم ان هؤلاء الناس ليسوا من مقاتلين حزب العمال الكردستاني, هذا تصرف غير مقبول.لقد ضُربوا من الجو”
ومن جهتها افادت وكالة “فرات” المقربة من حزب العمال الكردستاني المحظور بتركيا، بأنه سقط 35 قتيلا بينهم اطفال بنتيجة القصف.
وبحسب المصادر الامنية الطائرات الحربية التركية قصفت القرويين ظنا انهم مقاتلون من حزب العمال الكردستاني.
وأعلنت قيادة الجيش التركي في بيان إعلامي نشر على موقعها الاكتروني أن طائرات من دون طيار رصدت مجموعة لحزب العمال الكردستاني في منطقة شرناق على الحدود التركية العراقية كانت تحاول التسلل إلى تركيا لشن هجمات فيها، وقامت الطائرات بقصف المجموعة ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المجموعة وحسب بيان الجيش التركي فإن المنطقة التي حصلت فيها الوقائع هي منطقة سينات-هافتانين الواقعة في شمال العراق ولا يوجد فيها مدنيون بل قواعد للمنظمة الارهابية”، في اشارة الى حزب العمال الكردستاني.
وقال حزب السلام والديمقراطية المؤيد للاكراد في بيان ان 35 شخصا قتلوا مضيفا أن زعماء من الحزب يتوجهون للمنطقة. وقال صلاح الدين دميرتاس الرئيس المناوب للحزب انه أعلن فترة حداد مدتها ثلاثة أيام.
ونقلت وسائل اعلام تركية عن دميرتاس قوله “من الواضح أن مذبحة وقعت. سيحاولون التستر عليها… لن نسمح لهم بالتستر عليها.” وقال حزب السلام والديمقراطية انه سينظم مظاهرات في اسطنبول ومناطق اخرى احتجاجا على سقوط القتلى.
[warning]وأظهرت لقطات تلفزيونية صفا من الجثث مغطاة ببطانيات في منطقة تلال قاحلة وملقاة على الثلوج الواحدة الى جانب الاخرى مع احتشاد مجموعة من الناس حولها وكان بعض الناس يبكون,وحمل الناس الجثث على حمير لنقلها بعد ذلك في سيارات الى المستشفى في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية.[/warning]

وتضرب طائرات حربية تركية من حين لآخر أهدافًا لمقاتلين حزب العمال الكردستاني بالمنطقة.
يذكر انه توعّد الزعماء الأتراك في تشرين الأول الماضي بالثأر وشنّ ضربات جوية وبرية، بعد أن قتل المسلحون الأكراد 24 جندياً تركياً في هجمات على مواقع عسكرية في جنوب شرق تركيا.
وعلى صعيد آخر، أثارت النائبة الكردية ليلى زانا عاصفة من الغضب السياسي في تركيا إثر تصريحها بأن الأكراد هناك لن يكتفوا بالحكم الذاتي كحل لقضيتهم وأن من حقهم الحصول على دولة مستقلة عن تركيا.
وفيما تبرأ حزب المجتمع الديمقراطي الكردي من تصريحات زانا معتبرا إياها رأيا شخصيا، نددت أحزابُ المعارضة والحكومة في تركيا على السواء بالتصريح الذي اعتبرته الحكومة محاولة لتفجير الوضع الكردي قبيل وضع دستور جديد للبلاد يضع نهاية للقضية الكردية.
يذكر أن المعارضة القومية تتهم حكومة رجب طيب أردوغان بالسعي لإعطاء الأكراد حكما ذاتيا في تركيا وهو ما تعتبره المعارضة بداية تقسيم البلاد وترفضه رفضا قاطعا.
كوردتوك – وكالات
[pro-player width=’406′ height=’350′ type=’video’]http://www.youtube.com/watch?v=FxDb5b79N6I[/pro-player]
[nggallery id=1]