أكراد سوريا: التدخل الدولي هو السبيل لإزاحة الأسد

مسعود برزاني يُلقي كلمة في مؤتمر أربيل للجالية الكردية السورية
اتفق عدد من ممثلي الأحزاب السياسية الكردية السورية على ضرورة اللجوء إلى تدخل عسكري دولي للإطاحة بنظام بشار الأسد على غرار الإطاحة بنظام معمر القذافي.
وتمت الموافقة خلال مؤتمر حضره أكثر من 200 شخصية يمثلون الأكراد السوريين في أربيل (320 كلم شمال بغداد) على مدى يومين، بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، يهدف إلى وحدة أكراد سوريا داخل وخارج البلاد، ودعم التظاهرات ضد نظام الأسد.
وقال جواد الملا، سكرتير المؤتمر الوطني الكردي في سوريا، إن “التدخل الدولي هو الحل الوحيد ولدينا تجربة لأن نظام صدام حسين لم يكن ليزول لولا التدخل الخارجي”.
تجربة صدام
وأطاحت دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام حزب البعث في العراق الذي تزعمه صدام حسين لقرابة ثلاث عقود، في نيسان/ابريل 2003.
وأكد الملا أن “البعث السوري هو نفس البعث العراقي ولا يمكن لأحد أن يزيحه إلا التدخل الخارجي فهو الحل الوحيد”.
وفيما يتعلق بسحب مراقبي الجامعة العربية من سوريا، قال الملا إن “سحب المراقبين خطوة جيدة جداً لأن وجودهم كان سيعمل على إطالة وجود النظام”.
وجمّدت الجامعة العربية السبت عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بسبب “تصاعد وتيرة العنف”.
وأكد سعد الدين الملا، عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي الديمقراطي الكردي في سوريا، أن “التدخل الدولي موجود أصلاً بوجود إيران وتركيا ولابد من قيام مجلس الامن باتخاذ قرار وفقاً للبند السابع لتجنب الفيتو الروسي والصيني”.
ويسمح البند السابع لمجلس الامن الدولي باتخاذ قرارات لتحقيق السلام الدولي، بينها استخدام القوة العسكرية.
كما أعرب حميد درويش، سكرتير الحزب التقدمي الكردي في سوريا، عن أمله باللجوء الى مجلس الأمن في حال عدم التوصل الى حل للأزمة السورية.
وقال “إذا لم تحل الأمور عن طريق الجامعة العربية فإن الأمور ستتجه الى مجلس الامن الذي لا يمكن ان يقف متفرجاً الى ما لا نهاية”.
ومن جهته، يرى عبدالحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) في سوريا، أن “الوقت مازال مبكراً للتدخل الدولي، وأعتقد ان الحل الوطني سيكون افضل اذا توافق مع ضغط دولي سياسي واقتصادي وإعلامي ودبلوماسي”.
وأضاف أنه “أعتقد يجب البحث عن حل وطني في البداية، وفي حال فشل ذلك سنبحث عن الحلول العربية والدولية”.
ويرى بشار أن موقف الجامعة العربية “غير واضح وليس كما كان موقفها في تونس ومصر وليبيا فقد كانت حازمة منذ البداية”.
ويمثل الأكراد 9% من الشعب السوري. وهناك 12 حزباً كردياً محظوراً، كلها علمانية وأكثرها تأثيراً حزب يكيتي والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (بارتي) وحزب يزيدي الكردي والاتحاد الديمقراطي (القريب من حزب العمال الكردي).
ودان بيان مؤتمر الأحزاب الكردية السورية، الذي اختتم أعماله مساء الأحد في اربيل العنف المستخدم من قوات الامن السورية ضد المتظاهرين، مؤكداً أهمية التسامح والتعايش بين الشعب الكردي والمكونات السورية الأخرى.
كما أكد أهمية التواصل بين الداخل والخارج وإيجاد آليات تمكّن الجاليات الكردية لدعم نضال الشعب الكردي في كردستان سوريا.
العربية نت
ماذا عن وجهة نظرك - بإمكانك المشاركة برأيك حول الموضوع
نحن نقدّر التعليق الذي تأخذه من وقتك لتكتبه الآن، فهو لا يساوي تعليقًا مجردًا، بل رأيًا نعتز به ونحترمه مهما كان مغايرًا، ومن المفترض أن تحترم أنت أيضًا الرّأي الآخر، وتلتزم النقد البنّاء الخالي من الشّخصنة أو الافتراء.
لا تعليقات حتى الآن
كن أول شخص يعلق ع المقالة و شاركنا وجهة نظرك.