
نفى حزب الاتحاد الديمقراطي السوري المقرب من حزب العمال الكردستاني (PKK)، أن يكون مقربون من الحزب تورطوا في عمليات “تشبيح” ضد الأكراد في مدينة عفرين، وأكد أن أعضاء الحزب يشاركون بفاعلية في المظاهرات التي تنادي بإسقاط النظام السوري.
وفي اتصال هاتفي مع العربية.نت الاثنين 6 فبراير/شباط، قال عبد السلام مصطفى، المتحدث باسم منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي pyd، إن مناوشات حصلت بين الأطراف الكردية في “عفرين” التابعة لمدينة حلب السورية، خلال تظاهرات جمعة “عذرا، سامحينا حماة” نتيجة دخول “بعض الغرباء” في التظاهرة بهدف تشتيتها، ما دفع بعناصر الانضباط التابعة للحزب إلى إبعادهم عن التظاهرة.
وكانت العربية.نت نشرت تقريرا أمس تناولت فيه حالة الانقسام في الشارع الكردي بين الأحزاب الكردية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي، والتنسيقيات المستقلة، وحزب العمال الكردستاني.
ويذكر أن المظاهرات المعارضة للنظام السوري تخرج في المناطق ذات الغالبية الكردية بشكل منفصل، كل مجموعة تابعة لطرف معين.
وكانت منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي أصدرت بيانا تندد فيه بتقرير العربية.نت، وقال البيان إن التقرير يجافي الحقيقة، متهما الصحفي الكردي رشاد عبدالقادر بالسعي لنشر “الأكاذيب”.
وأوضح مصطفى بأن بيان التنديد لم يهدف قطعا لمهاجمة “العربية. نت” او الصحفي رشاد عبد القادر، بل إن هدفهم كان إيصال صوتهم لها، وأضاف “نحن نحترم عملكم الصحفي ونحترم قناة العربية التي تحرص على دعم الشعب السوري”.
وأكد مصطفى أن مواقف “الاتحاد الديمقراطي pyd ” واضحة حيال النظام السوري، وأضاف “نحن نعتبر أن شهداء درعا وحمص هم شهداؤنا، وأبناء شعبنا السوري في سقبا ومضايا وداريا والزبداني هم أبناؤنا مثلما نحن أبناؤهم، ولدينا هدف مشترك هو إسقاط النظام السوري الفاشي”.
خلافات مع المجلس الوطني السوري
وأوضح مصطفى أن ثمة خلافات مع المجلس الوطني السوري المعارض الذي يترأسه برهان غليون، مشيرا إلى أن موقف المجلس لا يزال غير واضح حيال القضية الكردية.
وردا على اتهام حزب الاتحاد الديمقراطي برفضه التعاون مع المجلس الوطني بسبب علاقة هذا الأخير بالسلطات التركية، قال مصطفى “لسنا ضد المجلس الوطني ولسنا ضد علاقته مع تركيا. هدفنا واضح: نريد إعلانا واضحا من المجلس يعترف فيه بالشعب الكردي كثاني قومية في سوريا، وأن سوريا المستقبل هي تعددية تحضن كافة أبنائها من عرب وكرد ومسيحيين وأشوريين ودروز وعلويين”. وقال “حاولنا في أكثر من مناسبة التواصل مع المجلس الوطني السوري للوصول إلى صيغة للتعاون إلا أن رؤية المجلس لا تزال حتى الآن غير واضحة تجاه قضية أكراد سوريا”.
وأوضح أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو حزب كردي سوري وليس “الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني”، وأضاف “لدينا علاقات جيدة مع PKK ونحن مقربون منهم، ولكن لدينا عمل على الساحة السورية بهدف تحقيق طموحات الشعب الكردي في سوريا”.
وقال مصطفى إن حزب الاتحاد الديمقراطي يتعرض لحملة “تشويه” من أطراف عدة، منها أطراف كردية وعربية، وقال إن هذه “الحملات تقف وراءها قوى خارجية تهدف إلى ضرب الحزب بسبب جماهيريته”.
خلافات كردية – كردية
وأوضح عبد السلام مصطفى مسؤول منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي pyd أن حزبه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على “وثيقة تفاهم مع الأحزاب الكردية المنضوية تحت المجلس الوطني الكردي” لتوحيد الجهود في وجه ما أسماه “آلة النظام السوري القمعية”.
وقال: “نعمل بكل ما نملك من إمكانيات لتوحيد المواقف بيننا وبين أحزاب المجلس الوطني الكردي ونعتقد أنكم ستجدون قريبا الشارع الكردي موحدا ويرفع شعارات واحدة ويعمل يدا بيد لتحقيق حلم السوريين عموما بالتخلص من نظام الأسد وحلم الأكراد خصوصا في استرداد حقوقهم وكرامتهم التي أهدرها الناظم على مدار 40 عام”.
العربية.نت