حزب القهوة و الكمون
علم حزب العمال الكردستاني PKK

حزب القهوة و الكمون

علم حزب العمال الكردستاني PKK
علم حزب العمال الكردستاني PKK

إنها السفينة التي حملتنا بكل أطيافنا عربا  كردا  تركمانا مسلمين وغير مسلمين .

عشنا في ربوعها ….تنفسنا هوائها ….كبرنا في أحضانها …..أم حنون تجود علينا بحنانها و عطفها و عطائها ……. إنها سوريا التي نقف اليوم في وجه من يريد تدميرها …. ندافع عنها ونخضب ثراها بدماء شهدائنا… نهبها أرواحنا… حتى لا تغرق سفيتنا… ولكي لا نقع في شَرَك النظام الذي حاول بشتى الطرق أن يدمرها ويغرق أهلها جميعا مستعينا بكل أتباعه بصورة مكشوفة أو خفية مستخدما كل أسلوب حقير وكل وسيلة دنيئة ….

لقد تنوعت أساليب هذا النظام لضرب هذا الصمود ولضرب هذا النسيج السوري القوي  يحاول جاهدا أن يضربنا ببعضنا كي يخفف عن نفسه وطأة الهزائم التي عرف ثوارنا كيف يذيقونها للأسد.

أساليب كثيرة بشعة بشاعة وجهه وقبيحة قبح أفعاله .

ولعل من أخطر هذه الأساليب البشعة محاولته ضرب الشعبين العربي و الكردي في سوريا  بعد  انسحابه من المناطق الكردية وتسليمها لأتباع حزب العمال الكردستاني  ليوقع بين العرب و الأكراد ..

ولأنني من المواطنين الأكراد سألني احد الإخوة الذين التقيت بهم منذ أيام :
هل من سبيل للتعاون مع الأكراد ( حزب العمال ) لإنقاذ سوريا فنحن في سفينة واحدة ؟؟

حقيقة أعادني سؤاله هذا إلى سجن صيدنايا عندما قام النظام بتحويل كافة السجناء السياسيين من فروعه الأمنية العفنة إلى سجن صيدنايا بتاريخ 14ِ/3/2011  قبل الثورة بيوم  واحد .

كنا موزعين على ما يقارب 35 مهجعا :

4 مهاجع للأكراد ( حزب العمال الكردستاني ) والبقية للإسلاميين.

وبعد إلغاء قانون الطوارئ في 20 / 4/ 2011 تم تحويل ملفاتنا من محكمة أمن الدولة إلى المحاكم المدنية ، وبعد شهر من هذا القرار دعا الشباب الإسلامي للقيام بإضراب عام لجميع المهاجع في تاريخ 1/6/2011،  وبما أني كردي ومحسوب بفضل الله على التيار الإسلامي ومقيم في مهاجع الأكراد طلب مني الشباب الإسلامي أن أعرض الفكرة على أتباع حزب العمال لأن القضية و الإضراب لنا جميعا وليس لتيار على حساب الآخر .

انقسم شباب حزب العمال بين مؤيد ومعارض :

غرفتان مؤيدتان و واحدة رافضة و الرابعة محايدة .

 علت أصواتهم واختلفوا كثيرا بعضهم قال : هم ودينهم على خطأ (والكلام بينهم بالسر لكنني سمعته قدرا )

وفال آخرون لسنا مع هؤلاء و لا مع هؤلاء ولكن لا نريد أن نسجل نقطة على أنفسنا يجب أن نشارك في الإضراب ….

وبعد أخذ ورد جاء الرد على لسان الدكتور محمد رشو على النحو التالي :

 هذه الخطوة تحتاج لتنسيق مع قيادتنا في الخارج ( خارج السجن ) لأننا لا نعلم ما يحصل في الخارج ويمكن لمثل هذا الإضراب أن يضع قيادتنا في موقف محرج نعتذر عن المشاركة

وبتقادير الله لم يحصل الإضراب في 1/6/ 2011 ففي31 /5/2011 صدر العفو اليتيم عن السياسيين في الأحداث أي قبل الإضراب بيوم واحد .

كان هذا موقف حزب العمال من قضية فيها منفعة للجميع …

احترمنا رأيهم وطلبنا منهم وبما أن لديهم قناة فضائية و لهم اتصالاتهم مع الخارج أن ينقلوا فقط خبر الإضراب إلى وسائل الإعلام في الخارج .

وعدونا بذلك ولم ينفذوا وكلما ذهب أحدهم للزيارة قلنا له هل أخبرتهم بخبر الإضراب ؟؟؟ كلهم نسوا نقل الخبر .

فاتني أن أخبركم شيئا أنهم قبل أن نعرض عليهم فكرة الإضراب كان سجناء صيدنايا معاقبين بسبب إضراب 2008 المشهور لذلك كانوا محرومين من الندوات الغذائية ( البصل الكمون البهارات و ….. )

كان بعض أتباع حزب العمال يطالب بالكمون فترفض إدارة السجن طلبهم فيعلنونها إضرابا عن الطعام …يريدون قهوة ترفض إدارة السجن الطلب فيدخلون في إضراب حتى تلبي لهم إدارة السجن الطلب حتى أسميناهم حزب الكمون و القهوة

أخيرا أن يدخل حزب العمال في إضراب فيه منفعة للجميع تحرج قيادته في الخارج و إضراب من أجل الكمون و القهوة لا يسبب لهم أي إحراج

فهل يا ترى سينظر حزب الكمون و القهوة إلى القضية السورية أنها قضية تهمه أو تخصه و أننا نعيش على سفينة واحدة أم أنهه ينتظر أوامر من الخارج حتى لا يدخل قيادته في إحراج الجواب عندكم…

بقلم : محمد غريبو – موقع المندسة السورية

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *