فؤاد عليكو الحقوق القومية لشعب مضطهد لاتؤجل يوماً

 
المطالبة بالحقوق القومية لشعب مضطهد لا تؤجل يوماً، خاصة وأن الشعب الكردي قدم الكثير من التضحيات

الاستاذ فؤاد عليكو - حزب يكيتي الكردي

قال الأستاذ فؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي لـ”العربية.نت” إن المجلس الكردي بات أكثر قدرة على لعب دوره الوطني في التأثير على توحيد قوى المعارضة كونه يملك قوة موجودة على الأرض، ويمتلك خبرة سياسية منذ أكثر من 50 عاما، وبعد توحيد صفوف الحركة الكردية في سوريا، وتأطيرها ضمن المجلس الوطني الكردي وفق رؤية سياسية قومية ووطنية واضحة المعالم، حيث حددت بصراحة وقوفها إلى جانب الثورة السورية، وعدم التحاور مع النظام بشكل منفرد، وبالتالي يفترض أن يقوم المجلس الكردي بتكثيف اتصالاته مع المعارضة السورية، وعملياً دخل الحوار مع المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية في القاهرة منذ الشهر المنصرم بغية توحيد قوى المعارضة السورية، ولا يزال الحوار مستمراً، متأملاً أن تتوج جهودهم بالنجاح.

وأشار عليكو إلى رؤية المجلس على المستويين القومي الكردي والوطني السوري، معتبراً أن المجلس على المستوى القومي يعتمد على العمل من أجل تحقيق الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي كقومية أصيلة، وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية وفق مبدأ حق تقرير المصير وفي إطار وحدة البلاد، أما على المستوى الوطني فإن الأكراد يعملون من أجل سوريا تعددية ديمقراطية علمانية لا مركزية يكون فيها الاقتصاد حر وأن توزع الثروة فيها بشكل متساو بين أبناء الوطن الواحد دون تمييز، وأن يكون الجيش والأمن والقضاء مستقلاً بعيداً عن الأطر الحزبية.

واعتبر عليكو أن قرار الانسحاب من كتل المعارضة جاء للتخلص من الازدواجية القائمة في انتماءات الأحزاب سواء للمجلس أو هيئة التنسيق، معتبراً وجود الكرد فيها كان بشكل مبعثر، مما يقلل من قوة وأهمية المجلس الوطني الكردي وتأثيره على الأحداث، وكذلك تخلصا من الازدواجية القائمة، لافتاً إلى أن القرار كان سليماً ومنطقياً.

وعند سؤاله عن مدى إمكانية تأجيل المطالب الكردية إلى حين تحقيق هدف الثورة الأساسي، قال عليكو إن المطالبة بالحقوق القومية لشعب مضطهد لا تؤجل يوماً، خاصة وأن الشعب الكردي قدم الكثير من التضحيات للدفاع عن حقوقه في أقسى الظروف وأكثرها سوداوية من تاريخ سوريا منذ نصف قرن، وعلى المعارضة السورية أن تدرك هذه الحقيقة وتتعامل مع المطالب الكردية بإيجابية وبنظرة علمية وواقعية، وذلك عبر حوار بناء بعيداً عن عقلية الاستعلاء القومي الممارس من قبل نظام البعث للوصول معاً إلى صيغة تشاركية لبناء سورية الجديدة بكل أطيافها، معتبراً أن سوريا وطن يتسع للجميع، ولا ينبغي أن تتم مطالبة الكرد بترحيل قضاياه إلى مراحل أخرى لا تفسير لها سوى التهرب من القضية تحت ذرائع واهية وتخفي وراءها أسئلة كثيرة.

 

العربية.نت

 
 
 

لا تعليقات حتى الآن

كن أول شخص يعلق ع المقالة و شاركنا وجهة نظرك.

 
 

ماذا عن وجهة نظرك - بإمكانك المشاركة برأيك حول الموضوع


نحن نقدّر التعليق الذي تأخذه من وقتك لتكتبه الآن، فهو لا يساوي تعليقًا مجردًا، بل رأيًا نعتز به ونحترمه مهما كان مغايرًا، ومن المفترض أن تحترم أنت أيضًا الرّأي الآخر، وتلتزم النقد البنّاء الخالي من الشّخصنة أو الافتراء.