بعد يوم شاق و طويل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تم التصويت لصالح قرار طلب إرسال بعثة بصورة عاجلة للتحقيق في انتهاكات لحقوق الانسان في سوريا .
و تم تبني هذا القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة بغالبية 26 صوت مقابل اعتراض 9 أصوات واحجام سبعة اعضاء عن التصويت.
ويطلب القرار من المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان ترسل “في صورة عاجلة بعثة الى سوريا للتحقيق في الانتهاكات المفترضة لحقوق الانسان وتحديد وقائع وظروف هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة “.
كذلك يدين القرار استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين من جانب السلطات السورية”.
و جاءت كلمة السفير الفرنسي في الامم المتحدة جان باتيست ماتيي امام مجلس حقوق الانسان مندده و رافضه بحزم ما وصفتها استمرار القمع في سوريا طالباً من السلطات السورية ايقاف هذا العنف الغير مقبول على حد تعبيره ..
و أكدت أيضاً السفيرة الاميركية ايلين تشامبرلين دوناهو أن ما يحدث في سوريا من قتل و ترهيب و اعتقال للمتظاهرين السلميين هو أمر مرفوض جملةً و تفصيلاً
وقالت موجهة حديثها الى السلاطات السورية: “لن نغض الطرف عن هذا الإجرام الذي ترتكبون من ( قتل , و تعذيب , وحبس ) للمتظاهرين ”.
وجاء على لسان مساعدة المفوضة العليا لحقوق الانسان كيونغ وا كانغ ان النظام السوري يتحمل مسؤولية حماية شعبه من جرائم ضد الإنسانية
و ان الدبابات استخدمت ضد المتظاهرين السلميين واطلقت قذائفها و نيرانها على مناطق “مكتظة بالسكان ” وان توزيع الاغذية توقف والكهرباء قطعت والنقل العام كذلك اوقف.
واستهجنت بشده الولايات المتحدة ترشح سوريا لعضوية احد المقاعد المتوافرة في مجلس حقوق الانسان. وقالت السفيرة الاميركية ان “الحكومات التي تستخدم الاسلحة ضد مواطنيهاو تقتلهم لا مكان لها في المجلس”.
ويشار بالذكر أن هذه الجلسة عقدت قبل ساعات من انعقاد اجتماع لسفراء الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل المخصص للوضع في سوريا .