وليد جنبلاط : إقليم كوردستان سبق الربيع العربي بالثورة في سبيل التغيير والديمقراطية

وليد جنبلاط : إقليم كوردستان سبق الربيع العربي بالثورة في سبيل التغيير والديمقراطية

بعد زيارة السيد وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني إلى إقليم كوردستان العراق بناءاً على دعوة من السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان إستغرقت عدة أيام، حيث إلتقى خلال الزيارة بكبار المسؤولين في حكومة الإقليم. أجرت مجلة (المجلة) البنانية، لقاءاً صحفياً معه، أشاد فيها بالتجربة الرائدة لإقليم كوردستان.

وفيما يلي مقتطفات من الحوار:

* ما أهمية الزيارة التي قمتم بها أخيرا الى إقليم كوردستان العراق في المرحلة الراهنة؟
ـ تلقيت دعوة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وكان الحديث حول تجربة الاقليم ضمن العراق، ونجاحه في موضوع الأمن والاستقرار والاقتصاد وهذا مثال يحتذى، وأتمنى من كافة مناطق العراق أن تخرج من الفوضى ومن الاقتتال الداخلي وان تحتذي بنموذج الاقليم.
* إلى أي مدى يمكن تجربة إقليم ضمن دولة وكيف تصف دور للاكراد في العراق؟
ـ بعد عقود طويلة وبالتحديد منذ معاهدة لوزان، وصل الاكراد خاصة في إقليم كوردستان العراق إلى الحد الأدنى من الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية، لقد وصلوا الى العدالة بعد ان ظلموا على مدى عقود.
* الى أي مدى يمكننا وصف تجربة اقليم كوردستان بالديمقراطية؟
ـ اقليم كوردستان سبق الربيع العربي بالثورة في سبيل التغيير والديمقراطية، الربيع العربي كان منذ عام، واليوم تجربة اقليم كوردستان تجربة رائدة، واذا نظرنا الى اقليم كوردستان ضمن العراق وقارناه مع باقي مناطق العراق وبغداد، يحزن المرء على هذا الاقتتال والارهاب، وأعتقد ان الارهاب يصدر الى العراق سواء من دول مجاورة أو غيرها، وقد آن الأوان لقوى المركز أن تتحد بالحوار وأن تحذو حذو اقليم كوردستان.

* بحثتم مع رئيس إقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني في أربيل التغييرات الحاصلة في دول مجاورة، الى أي مدى كانت وجهات النظر متقاربة لما يحصل في دول المنطقة، وخاصة المتجاورة مع لبنان والاقليم على حد سواء على سبيل المثال ما يحدث في سوريا؟
ـ وضع اقليم كوردستان مقارب لوضع لبنان، من ناحية هناك جاران قريبان لاقليم كوردستان، الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية التركية، وبالنسبة للبنان هناك سوريا واسرائيل، وهنا يجب الاشارة اني لا أضع سوريا في مصاف اسرائيل، ولكن اذا عدنا الى التاريخ القريب الصفوي العثماني كانت الصراعات والحروب تدور على أرض اقليم كوردستان، وكان كوردستان الممر للغزوات او المعارك، كذلك في لبنان، مع الاسف، كانت الحروب تجري على الأرض اللبنانية منذ 1973 الى 2006 وهذا لا يتقاطع مع اننا نفتخر اننا كنا الى جانب المقاومة الوطنية في مواجهة اسرائيل ولكن صراعات الدول كانت تجري على أراضينا ونتمنى في يوم ما، أن نتمتع بالاستقلال الكامل وقرار السلم والحرب.
* ما الدور الذي يمكن للأكراد لعبه في المرحلة الراهنة وهنا أعني اكراد سوريا في الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد؟
ـ لا يمكن لسوريا الا تقبل بما يجري على أرض الواقع، وما جرى في الدول الأخرى. ولا يمكن استمرار حكم الحزب الواحد، الشعوب العربية في تونس وفي مصر وفي ليبيا وفي العراق، تطمح الى الحرية، لذلك يجب وقف حلقة العنف والدم وافساح المجال لانتخابات حرة، وأشيد هنا بجرأة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باعترافه بمجزرة الاكراد العلويين، وهذه تعتبر خطوة متقدمة نحو الحوار مع الاكراد بعيدا عن التشنجات التي تضعها بعض الأطراف.
* هناك شيء مشترك يتقاسمه أكراد العراق وأكراد سوريا ما الدور الذي يمكن للقيادات الكوردية في العراق لعبه في سوريا؟
ـ أعتقد ان لكل بلد خصوصية، وطبعا أكراد العراق حريصون على حق الشعب الكوردي، كما ان الثورة السورية نادت بالشعب الواحد، والاكراد نادوا بذلك أيضا، ولا شك لاحقا بعد ان تستقر سوريا وتخرج من حمام الدم أتمنى على المعارضة السورية أن تأخذ بعين الاعتبار الحقوق القومية والسياسية والاقتصادية والثقافية المشروعة للاكراد، وكما نعلم في مرحلة ما في عام 1963 جرى هناك ما يسمى بالحزام العربي حرم الاكراد بموجبه من قسم كبير من أراضيهم، ولابد من تعويض هذا الامر ضمن وحدة الارض السورية.

أجرى الحوار: روشن قاسم

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *