بدأت في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الثلاثاء 15 ايار الساعة العاشرة صباحاً في قاعة بيشوا بمبنى وزارة الثقافة والشباب في حكومة الاقليم فعاليات المهرجان القومي للشعر الكردي برعاية رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني و وزارة الثقافة وبالتعاون مع الاتحاد العام للادباء بالاقليم ومشاركة شعراء اكراد من تركيا وايران وسوريا ومختلف انحاء العالم و يستمر المهرجان حتى 17 ايار وتتضمن فعاليات المهرجان تقديم مجموعة من الاشعار والبحوث والدراسات حول الشعر الكردي بكافة جوانبه.
قدمت عدة كلمات في الجلسة الافتتاحية للمهرجان بينها كلمة رئيس حكومة الاقليم نيجرفان البارزاني والقاها نيابة عنه زيرك كمال وكلمة اللجنة العليا للمؤتمر القاها هيمداد حسين وكلمة الاتحاد العام للكتاب والادباء القاها كاكةمم بوتاني، ثم كلمة وزارة الثقافة والشباب القيت من قبل الدكتور كاوه محمود وزير الثقافة، بعدها قدم محافظ اربيل نوزاد هادي كلمة بهذه المناسبة.
وقدم الشاعر المعروف شيركو بيكس مجموعة من قصائده، بعدها قدم الشاعر والنقاد الادبي عبدالمطلب عبدالله دراسة بعنوان (لغة النص والافاق التي تنتظر المترجم)، وبعدها قدم عدد من الشعراء والكتاب مجموعة من البحوث الاخرى.
وحضر المهرجان وزير الثقافة والشباب في الاقليم كاوا محمود الذي رحب في كلمة القاها في افتتاح فعاليات المهرجان بالضيوف والمشاركين,واكد محمود على ان الشعر الكردي هو “خيمة محبة للجميع وله الدور الذي جمع العراقيين والكرد في عموم كردستان وهو بشائر خير للجميع”.
وعبر محمود عن سعادته لقيام وزارة الثقافة بجمع “هذا الحشد الكبير من الشعراء الكرد في عمود كردستان من ايران وتركيا وسوريا فضل عن شعراء العراق” .
وقال الشاعر والناقد الكردي عباس عبد الله يوسف ان “المهرجان يستمر لثلاثة ايام ويتضمن امسيات شعرية وقراءة قصائد متنوعة حيث يهدف المهرجان وهو الاول من نوعه الى فلترة الادب الكردي واظهاره بالشكل الحسن الذي ينافس الشعر الاخر في باقي اللغات وسيتم التركيز على الشعر الكردي المعاصر بلغته ومراميه واشكالياته وتقنياته , كما ان هناك دراسات حول الشعر الكردي الكلاسيكي لاسيما عند الشاعر احمد خاني والشاعرة مستورة والشاعر وفائي والشاعر محوي “.
من جهتها تقول الشاعرة والكاتبة السورية وجيهة عبد الرحمن “انا فرحة جدا لدعوتي لهذا المهرجان الذي يشعرني بالانتماء لقوميتي الكردية وعلى الرغم اني انظم الشعر باللغتين العربية والكردية لكن مشاركتي كانت باللغة الكردية وهي فرصة لالتقي بزملائي من العراق وتركيا وايران وجميل ان نتبادل الافكار والرؤى لتطوير القصيدة الكردية “.
وقال رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقي فاضل ثامر يسعدني ان اتحدث من اربيل عاصمة كردستان العراق في هذا المهرجان الذي جمع لاول مرة عددا كبيرا من الشعراء الكرد، وحضر المهرجان عدد من شعراء الاتحاد من باقي محافظات العراق، وسيقيم الاتحاد جلسة نقدية كاملة في قراءة الحداثة للشعر الكردي”.
ويرى ثامر ان هذه الفعاليات “مهمة جدا لانها تدعم عملية التنسيق والتعاون بين مكونات الثقافة العراقية لانها لم تعد ثقافة الامة الواحدة وانما ثقافة جميع مكونات المجتمع العراقي ، ومثل هذه المساهمة ضرورية جدا في تدعيم ركائز المجتمع الديمقراطي والمدني”.
واشار الى ان هناك علاقة وثيقة بين الاتحاد والزملاء في اتحاد وادباء كردستان “مع ايماننا باحقية الكرد بتقرير المصير”.
من جهته يرى ابراهيم الخياط عضو اتحاد ادباء وكتاب العراق ” الحضور الى هذا المهرجان ليس مجرد شكليا وانما هو دلالة عن التلاقح بين الثقافات العراقية وهو يعبر عن الحالة الصحية التي تعيشها الثقافة العراقية”.
واضاف الخياط ان “هذه المشاركة وهذا المهرجان هو درس نوجهه الى الساسة العراقيين بان هذه المشتركات يمكن تخلق وضعا صحيا جيدا والاستفادة منه يخلق تعايشا وحوارا بين الثقافات المتعددة وهنا يمكن خلق عراق انموذج يقتدى به وهذا التعدد ضمانه للنجاح”.
وبين ان جلسة الاتحاد ستكون نقدية حول الشعراء الكرد الذين تناولوا بشكل كبير القصيدة الكردية وكذلك القصيدة النسوية.
من جهته قال رئيس اتحاد ادباء الكرد مام بوتاني ” في نية ادباء الكرد اقامة عدة مهرجانات شعرية في كردستان العراق او في مناطق كردستان الاخرى وخطوتنا الاولى هو هذا المهرجان الذي يستمر لثلاثة ايام”.
واضاف ان “حجم المشاركة في هذا المهرجان كبيرة من شعراء الكرد من ايران وتركيا وسوريا ، في نظري ان السياسيين يحاولون ان يعقدوا مؤتمرا قوميا للكرد واتحادنا استطاع ان يجمع هذا الكم من الشعراء الكرد”.
المهرجان الحالي تميز بالحضور النسوي الواسع حيث جاء الحضور مميزا من ناحية عدد الشاعرات.
من جانبه قال مدير العلاقات العامة في وزارة الثقافة والشباب في الاقليم ازاد دارتاش انه “بدعم من الوزارة يقيم الاتحاد العام للادباء الكرد هذا المهرجان، وهذه الفعالية تاتي ضمن نشاطات الوزارة في دعم النشاطات التي تقيمها المنظمات غير الحكومية”.
وعن العراقيل التي كانت في المهرجان، قال ثامر ان “ابرز العراقيل التي واجهتنا خلال المشاركة في المهرجان تمثلت بحاجز اللغة، وعدم توفر اجهزة الترجمة الفورية او شاشات العرض الخاصة، اذ نضطر احيانا الى البقاء ساعات داخل القاعة من دون ان نفقه شيئاً من القصائد او المداخلات التي تلقى في المهرجان” داعيا ادارة المهرجان الى توفير سبل الترجمات لتجاوز حاجز اللغة”.
هذه خطوة مهمة جدا لتطوير القصيدة الكردي وانا افتخر كمواطن كوردي ان تقام هذه المهرجانات الشعرية على ارض اربيل الحبيبة