تقرير الفيلم الكردي موسم الكركدن – قصة حب كردية

 

النجمة الايطالية Monica Bellucci بدور زوجة الشاعر

خاص كورد توك : موسم الكركدن بالانكليزية Rhino Season هو آخر انتاجات المخرج الكردي بهمن قوبادي , يتناول الفيلم قصة حب كردية في إيران الإسلامية.

ادوار البطولة يلعبها كلاً من الفنان الإيراني “بهروز وسوقي”، والنجمة الايطالية “مونيكا بيلوتشي” بدور الأم ,مع التركية “بيران سات” بطلة المسلسل التركي المدبلج “فاطمة “, كما يشارك في العمل نجوم السينما التركية يلماز اردوغان، ايلجيم بيلكين، المطرب الإيراني آرش لباف.

قصة الفيلم مبنية على حادثة واقعية تدور أحداثها حول قصة حب ومأساة اعتقال تعرض لها شاعر كردي مع زوجته الوفية إبان الثورة الإسلامية في ايران بتهم سياسية باطلة، بعد أن وشى بهما أحد المعارف على خلفية ثأر شخصي منهما ويلعب الدور الممثل التركي يلماز اردوغان.

و بعد قضاء 10 أعوام في السجن تفرج السلطات الإيرانية عن الزوجة “مينا” التي تؤدي دورها الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي,و تقرر الهجرة إلى إسطنبول مع طفليها الاثنين بعد اعتقادها إن زوجها الشاعر الكردي “ساهل” قد قتل في المعتقل ويؤدي الدور الممثل الإيراني بهروز وسوقي.

غير أن الزوج، لم يكن في واقع الأمر قد مات, وتفرج عنه السلطات الإيرانية بعد 30 عاما من السجن , الزوج يقرر البحث عن طفليه و زوجته التي عاش على ذكراها في سنوات سجنه الطويلة، ليواجه سلسلة من المفارقات والمفاجآت في طريق بحثه عنهم.
وتلعب الممثلة التركية وبطلة مسلسلات mbc بيران سات، المشهورة بين الجمهور العربي باسم “فاطمة”، دور ابنة مونيكا بيلوتشي.

بوستر الفيلم

يقول بهمن قوبادي ان عمله الاخير ليس مقتصراً على السياسة حيث يقول “يختلف هذا الفيلم عن اعمالي السابقة بشكل كبير, انه فلم شاعري عن حياة فنان الذي انقطع عن الحياة لمدة 30 عاماً  بسبب شخص اتهمه وزوجته بتهمة سياسية باطلة ليودعهما في السجن لثأر شخصي ”

لا يستطيع بهمن قوبادي العمل في ايران لذلك اخرج فيلمه في تركيا, حيث ان منعه من العمل في ايران اعطى للمخرج خبرة وحرية في العمل حيث يقول قوبادي ” بعد فلمي الاخير في ايران ( لا احد يعرف عن القطط الفارسية ) وبعد اجباري من مغادرة ايران , شعرت انني شخص اخر , شعرت انني قد ولدت من جديد وبروح جديدة, انا الان في الثالثة من العمر  ”  و اضاف قوبادي انه الان قد انتهى من عملين في تركيا ولديه عملان في مرحلة التطوير في نيويورك كما انه يحضر لكتاب.

العرض الأول للفيلم في سيكون في المهرجان العالمي “سان سباستيان” الـ 60 في إسبانيا في الفترة من 21 إلى 29 سبتمبر الجاري , كما إن الفيلم مشارك ضمن فعاليات الدورة 37 لمهرجان تورنتو السينمائي الكندي الذي يقام في الفترة من 6-16 ايلول/سبتمبر .

ويذكر ان الموسيقى التصويرية للفيلم، عازف الكمان الكردي كيهان كلهور.

المخرج الكردي بهمن قوبادي

من هو بهمن قبادي

ولد بهمن قوبادي في 1 من شهر شباط عام 1969 في بانيه, وهي مدينة قريبة من الحدود العراقية الايرانية في اقليم كوردستان إيران, هو الابن الاول لسبعة اشقاء , عاش في مدينة بانيه حتى السن 12 ومن ثم هاجروا الى  ( سانانداج ) – مركز محافظة كوردستان – وذلك بسبب النزعات المدنية .
انتقل قوبادي الى طهران بعد ان تخرج من الثانوية عام 1992 فبدأ مشواره الفني في التصوير على الرغم من انه كان في كلية الاذاعة الايرانية الا انه لم يتخرج منها لانه كان يؤمن بأن الطريقة الوحيدة لتعلم حرفة السينما هي عن طريق اخراج الافلام القصيرة بدون كلل بدل من اتباع مناهج رسمية, حيث ان نقطة بدايته كانت باخراج سلسلة من الافلام الوثائقية القصيرة .

من خلال نهجه الفطري في صناعة الافلام, طور قوبادي اسلوب خاص به وفريد من نوعه, وفي فترة قصيرة حصل قوبادي على شعبية في ايران وكانت القفزة الاقوى في فلمه ” الحياة في الضباب ” ( 1999  ) احد اشهر الافلام القصيرة في ايران.
بعد هذا النجاح المبهر بدأ قوبادي بالعمل على فلم ” زمن الجياد الثملة ” ( 2000 ) اول فلم كردي طويل في تاريخ ايران, وبعد حصوله على عدة جوائز عالمية (حائز على جائزة الكاميرا الذهبية مهرجان كان السينمائي), بدأ قوبادي بجذب الانتباه الدولي وصنع لنفسه لقب رائد السينما الكردية.
بدا قوبادي بإخراج افلام تلو الاخرى كـ ” نصف القمر” ( 2004 ) , ” السلاحف تستطيع الطيران ” ( 2006 ) والتي حصلت على العشرات من الجوائز العالمية .
ولكن احد المنعطفات الصعبة في تاريخه كان عندما اخرج فلم ” لا احد يعرف عن القطط الفارسية ” والذي جرى العمل فيه في ظروف صعبة جداً وبدون اذن من الحكومة الايرانية مما ادى الى ترك ايران والعمل في الخارج .

العرض الدعائي للفيلم

 
 
 

لا تعليقات حتى الآن

كن أول شخص يعلق ع المقالة و شاركنا وجهة نظرك.

 
 

ماذا عن وجهة نظرك - بإمكانك المشاركة برأيك حول الموضوع


نحن نقدّر التعليق الذي تأخذه من وقتك لتكتبه الآن، فهو لا يساوي تعليقًا مجردًا، بل رأيًا نعتز به ونحترمه مهما كان مغايرًا، ومن المفترض أن تحترم أنت أيضًا الرّأي الآخر، وتلتزم النقد البنّاء الخالي من الشّخصنة أو الافتراء.