تفجير انتحاري في تركيا و فشل في التقديرات بإتهام الكردستاني

 

مكان التفجير DHA

كوردتوك – اسطنبول : وقع ظهر اليوم 11.09.2012 في تركيا هجوم نفذه انتحاري,الهجوم وقع في الطرف الشمالي من مدينة اسطنبول في حي سلطان غازي,الحي العمالي الذي يسكنه غالبية كردية.

الانتحاري استهدف مركزاً للشرطة التركية بقنبلة يدوية بعد توجهه ركضاً نحو المركز, ثم فجر نفسه في مدخل بناء مركز الشرطة حيث قتل الشرطي الذي يحرس المدخل بالإضافة إلى الانتحاري و أصيب 7 آخرون .

بعد وقوع الهجوم الانتحاري توجهت أنظار المراقبين و شبكات الإعلام إلى حزب العمال الكردستاني PKK لا سيما بعد تصاعد وتيرة العمليات العسكرية بين الجيش التركي و حزب العمال الكردستاني منذ بداية الصيف الحالي في جنوب شرق تركيا.

إلا أن الجبهة الثورية لتحرير الشعب أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم و منفذ الهجوم الانتحاري يدعى “ابراهيم جوهادار” ويبلغ من العمر 39 عاما، وينتمي إلى الجبهة كما ذكر في صحيفة حرييت التركية الصادرة لهذا اليوم.

اتهام حزب العمال الكردستاني بهذه السرعة جاء بعد اتهام سابق للسلطات التركية لحزب العمال الكردستاني في الشهر الفائت جراء انفجار عبوة أمام مركز للشرطة في غازي عنتاب (جنوب شرق) أدى إلى مقتل عشرة أشخاص من بينهم أطفال ونفى حينها حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن التفجير.

كما أن الكثير من المحللين والمراقبين يستبعدون قيام حزب العمال الكردستاني بمثل هذه العمليات كون أن الإيديولوجية التي يقوم بها منذ حمله للسلاح في 1984 هي بعيدة عن مبدأ العمليات الانتحارية كنهج, سواء ضد المصالح الحكومية التركية أو المدنية

يذكر أن في تشرين الثاني 2010 أدت عملية انتحارية في ساحة تقسيم في قلب اسطنبول إلى إصابة 32 شخصا بجروح و لم تتبنى أي جهة المسؤولية.

والجبهة الثورية لتحرير الشعب منظمة تركية ماركسية متطرفة ورثت العديد من المجموعات الثورية التي تبنت عشرات الاعتداءات والجرائم بحق مسؤولين أتراك منذ 1976.
و هي منظمة محظورة في تركيا و تدرجها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على لائحة المنظمات الإرهابية.
ودفن زعيمها التاريخي دورسون كاراتاس العام 2008 في مكان غير بعيد من مركز الشرطة الذي استهدف.

 
 
 

لا تعليقات حتى الآن

كن أول شخص يعلق ع المقالة و شاركنا وجهة نظرك.

 
 

ماذا عن وجهة نظرك - بإمكانك المشاركة برأيك حول الموضوع


نحن نقدّر التعليق الذي تأخذه من وقتك لتكتبه الآن، فهو لا يساوي تعليقًا مجردًا، بل رأيًا نعتز به ونحترمه مهما كان مغايرًا، ومن المفترض أن تحترم أنت أيضًا الرّأي الآخر، وتلتزم النقد البنّاء الخالي من الشّخصنة أو الافتراء.