تظاهر في مدينة “القامشلي” شمال شرق سوريا اليوم الجمعة 6 آيار/مايو حوالي 2000 شخص يطالبون بالحرية ويهتفون بوحدة الشعب السوري وبحياة الشهداء.
حيث تجمع أعداد من الشباب أمام جامع “قاسمو” الكائن في الحي الغربي من المدينة ليتجهوا غرباً باتجاه دوار الهلالية ثم دوار “منير حبيب” لتنتهي المظاهرة دون أية مواجهات مع قوات الأمن و قوى حفظ النظام.
ورفعت عدة شعارات كان أبرزها المطالبة بالحرية والكرامة للشعب السوري والهتاف بوحدة الشعب السوري وبحياة الشهداء والتضامن مع مدينة درعا السورية، وطالب المتظاهرون بالاعتراف الدستوري بالقومية الكردية في سوريا، وكانت معظم الشعارات تندرج في إطار المطالبة بالإصلاحات العامة في سوريا، كما انتقد المتظاهرون أداء الإعلام الرسمي الحكومي في سوريا.
وكان اللافت في هذه المظاهرة تراجع أعداد المشاركين وغياب عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية المعروفة في المدينة والتي كان لها حضورها المميز في الأسابيع الماضية، ويرجح أن سبب هذا التراجع هو الخروقات التي جرت في الجمعة الماضية من قبل البعض حيث كانت هناك محاولة لجر المتظاهرين نحو مركز المدينة ما قد يؤدي إلى وقوع مواجهات بين المتظاهرين من جهة والسلطات من جهة أخرى، الأمر الذي يرفضه حتى الآن معظم المشاركين، إضافة إلى غياب أي برنامج سياسي أو تنسيق واضح لدى المعارضة الوطنية العربية في سوريا.
وكان بيان صادر من أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا قد أكد على أنه في الوقت الذي “نعبر فيه عن تضامننا الكامل مع الاحتجاجات السلمية المشروعة في كافة المناطق السورية بما فيها المناطق الكردية لتحقيق التغيير والتحولات الديمقراطية في سوريا وندين بشدة الممارسات القمعية للأجهزة الأمنية، ونرفض روايات الأعلام الرسمي ، الذي يسعى لتشويه الطابع السلمي للاحتجاجات، فأننا نعلن ونؤكد بان أيجاد مخرج للازمة الراهنة لا يمر عبر الحلول الأمنية”.
واعتبر البيان أن النظام و”رغم إن الاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية قد دخلت مرحلة بالغة الخطورة والتعقيد، لا يزال بعيدا كل البعد عن إيجاد، بل حتى البحث عن أية حلول سياسية جادة للازمة المتفاقمة والمتصاعدة في البلاد”.
ولخص بيان الأحزاب رؤيته للخروج من هذه الأزمة في عدة نقاط أهما : “إطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، والكشف عن مصير المفقودين، وعودة آمنة للمنفيين، وإلغاء قرارات منع السفر، السماح للاحتجاجات السلمية بالتعبير عن نفسها دون تدخل سلطوي، السماح للأحزاب الوطنية بممارسة نشاطها علنا حتى يتم وضع قانون عصري للأحزاب، السماع لحرية الأعلام باستثناء الذي يحرض على العنف والقتل والطائفية والكراهية، كف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الحياة العامة السورية ،واعتبار شهداء الاحتجاجات، وشهداء انتفاضة آذار، وشهداء نوروز، شهداء للوطن، ومحاسبة المسؤولين الذين أعطوا الأوامر بارتكاب جرائم القتل، إلغاء جميع السياسات الشوفينية المطبقة بحق شعبنا الكردي ومعالجة تداعياتها، والاعتراف الدستوري بالشعب الكردي كثاني أكبر قومية في البلاد، إلغاء المادة الثامنة من الدستور، عقد مؤتمر وطني شامل يشارك فيه جميع مكونات الشعب السوري بفعالياته السياسية والفكرية والمجتمعية ، لبحث ومناقشة السبل الكفيلة بإيجاد حل وطني للازمة الراهنة.
كورد توك